توفي لي كون هي، رئيس مجموعة سامسونج، أكبر تكتل في كوريا الجنوبية، عن عمر يناهز 78 عاماً.
ساعد السيد لي في تنمية الأعمال التجارية الصغيرة لوالده إلى قوة إقتصادية، وتنويعها في مجالات مثل التأمين والشحن.
خلال حياته، أصبحت Samsung Electronics أيضاً واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
كان أغنى شخص في كوريا الجنوبية، وفقاً لمجلة فوربس، بثروة صافية تقارب 21 مليار دولار (16 مليار جنيه إسترليني).
وقالت شركة سامسونغ إن لي توفي يوم الأحد وعائلته إلى جانبه، لكنها لم تذكر سبب الوفاة بالضبط. تعرض الى نوبة قلبية في عام 2014 جعلته يعيش في إهتمام ورعاية.
وقالت الشركة في بيان: "كلنا في سامسونج نعتز بذكراه ونشعر بالإمتنان للرحلة التي شاركناها معه".
السيد لي هو الإبن الثالث لـ Lee Byung-chul، الذي أسس Samsung Group في عام 1938. إنضم إلى شركة العائلة في عام 1968 وتولى منصب رئيس مجلس الإدارة في عام 1987 بعد وفاة والده.
في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى شركة Samsung على أنها منتج لمنتجات رخيصة ومنخفضة الجودة. ولكن في ظل قيادته تم إدخال إصلاحات جذرية في الشركة.
إشتهر السيد لي بقوله للموظفين في عام 1993: "دعونا نغير كل شيء بإستثناء زوجاتنا وأطفالنا". ثم أحرقت الشركة مخزونها بالكامل من الهواتف المحمولة، والذي يتكون من 150.000 جهاز هاتف.
نادراً ما تحدث السيد لي إلى وسائل الإعلام وكان معروفاً بكونه منعزلاً، مما أكسبه لقب "الملك الناسك".
أدين السيد لي مرتين بإرتكاب جرائم جنائية، بما في ذلك رشوة الرئيس السابق روه تاي وو.
إستقال من منصبه كرئيس لشركة Samsung في عام 2008 بعد إتهامه بالتهرب الضريبي والإختلاس. وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة التهرب الضريبي، لكنه حصل على عفو رئاسي في عام 2009 وإستمر في قيادة محاولة كوريا الجنوبية الناجحة لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018.
عاد إلى منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة سامسونج في عام 2010، لكنه طريح الفراش بسبب النوبة القلبية عام 2014.
قضى نجله السيد لي جاي يونغ عقوبة السجن لدوره في فضيحة رشوة تسببت في الإطاحة بالرئيسة آنذاك بارك كون هي من منصبه في عام 2017. في الشهر الماضي، وجه المُدَعُون إتهامات جديدة ضده بسبب دوره في صفقة إندماج 2015.
0 comments:
إرسال تعليق